تتغذى الأفراخ حديثة الفقس على مادة تسمى لبن الحمام، وهذه المادة لا تفرز ولكنها تنتج في حوصلة الآباء وهى تشبه إلى حد كبير الخثرة من حيث القوام حيث تتكون من حبيبات أو تجمعات صغيرة الحجم على شكل خثرة اللبن لونها أبيض مصفر . ويختلف الحمام عن بعض الطيور الأخرى مثل النورس والبجع وأبو قردان حيث تغذى صغارها على بعض المواد الغذائية الخاصة الشبة مهضومة والتي تختلف عن لبن الحمام .
لــبن الحمام :
يبدأ في اليوم السابع لرقاد الأم أو الأب على البيض ظهور فصان لحميان في حوصلة الآباء تزداد في النمو ، وفى اليوم الثامن عشر للرقاد ( أى عقب الفقس مباشرة) تبدأ خلايا الفصان فى تكوين كرات أو أجسام دهنية تموت وتنفصل مكونة كتلة بيضاء من الخلايا الميتة التي تسمى لبن الحمام الذي يختفي بعد سبعة أيام، والمكون الأساسي للبن الحمام هو البروتين حيث يكون أكثر من نصف مكونات للبن الحمام على أساس المادة الجافة كما يحتوى على معظم الأحماض الأمينية الأساسية والغير أساسية ويكون الدهن حوالي الثلث والباقي عبارة عن الرماد .
الزغاليل بلبن الحمام حيث ينتقل من حوصلة الآباء إلى حوصلة الزغاليل . وتستغرق عملية امتلاء حوصلة الزغلول وقت قصير للغاية ، حيث يلاحظ أن الصغار تكون شرهة جدا لدرجة أن حوصلة الزغلول تكون كبيرة جدا بالنسبة لباقي أجزاء الجسم ، ونتيجة للتغذية على لبن الحمام يتضاعف وزن الجسم عدة مرات في نهاية الأسبوع الأول .
تستمر عملية التغذية على لبن الحمام فقط لمدة تتراوح بين 3 – 4 أيام من الفقس حيث تكون الزغاليل في هذا العمر أجسامها ضعيفة وغير قادرة على الاستفادة من الحبوب . عند بداية اليوم الرابع من عمر الزغلول يبدأ الآباء في إعطاء الزغاليل نسبة بسيطة من الحبوب المهضومة جزئيا بواسطة حوصلة الآباء فتختلط مع لبن الحمام حتى اليوم السابع من عمر الزغلول .
فى نهاية اليوم السابع من عمر الزغلول تنتهي عملية إنتاج لبن الحمام حيث يقوم الآباء بتغذية الزغاليل على الحبوب صغيرة الحجم حتى عمر 3 – 4 أسابيع مثل القمح والعدس وحبات الفول الصغيرة .
يفضل فصل الزغاليل عن أبويها عند عمر 4 أسابيع وهو الوقت الذي يصل فيه الزغلول لعمر الذبح وذلك لطراوة لحمة حيث يحتوى جسمه على نسبة عالية من الدهن ، وكذلك يصل إلى أكبر حجم ، وخلال هذا العمر لا تترك الزغاليل أعشاشها وبذلك تكون عضلاتها طرية ، وكذلك ينمو الريش الموجود تحت الأجنحة مما يسهل تنظيفها .
إذا تأخر التسويق بعد هذا العمر فإن الزغاليل تبدأ في الحركة والخروج من العش وبذلك تقل كمية الدهن نتيجة للمجهود مما يؤدى إلى فقد العضلات لطراوتها .