مرض السالمونيلا (Salmonella)
يعتبر من أكثر الأمراض التي تعكر على هواة الحمام صفوتهم، بسبب مدى الأذى الذي يسببه في قطيع الحمام الذي يمتلكه المربي أو الهاوي، وهو من الأمراض الصعبة، والتي يصعب تشخيصها وتختلط مع أمراض أخرى بنفس الأعراض.
أسماء أخرى للمرض:
الباراتيفويد (Paratyphoid).
المسبب المرضي:
بكتيريا سالبة الجرام تسمى (Salmonella Typhimurium var. Copenhaeghen)، وهذه الجرثومة قد تبقى حية في البيئة لمدة عام كامل أو أكثر بسبب تحملها الكبير للظروف البيئية.
الأعراض:
التهاب الأمعاء، ويرافقه إسهال لونه أخضر في المركز ووجود سائل مخاطي، وانتفاش الريش، ومع تقدم المرض ينعزل الحمام المصاب و ينخفض وزنه ويصاب بالتسييف (بروز عظم الصدر)، وتقل قدرته على الطعام وشرب الماء، وعند إصابة الأعضاء الرئيسية مثل الكبد والكلى والطحال والدماغ قد يصاب بالعمى حيث تجد غشاوة على إحدى العينين أو كلتاهما، وقد يصاب برعشة واهتزاز في الرأس، مع التواء في الرقبة (حالة تشبه الصرع).
وقد يرافق المرض ظهور عقد في الأجنحة والأرجل وخصوصا عند ركبة الطائر (حالة تشبه الجدري).
ويحدث أحيانا شلل في الأجنحة وتتدلى إلى الأرض مع عدم قدرة على الطيران وقد تحدث الوفاة.
كيف ينتقل المرض؟
1. استنشاق الهواء الذي يحتوي على الجرثومة.
2. تناول الطعام والماء الملوث بالجراثيم وقد تساعد الفئران والجرذان والحشرات على نقل المرض.
3. تناول البراز الملوث بالجراثيم عن طريق تلوث الطعام والشراب كما ذكرت في النقطة السابقة.
4. التزاوج.
5. إطعام الحمام للزغاليل لأنه الجرثومة تكون موجودة في سوائل الحوصلة.
6. انتقال الجرثومة من الأم إلى البيض ثم إلى الجنين.
7. انتقال المرض من الحمام الذي يبدو سليما ولكنه حامل للمرض.
والمشكلة في انتقال الجرثومة من الحمامة الأم إلى البيض هو موت الأجنة قبل الفقس أو موت الزغاليل الصغيرة بعد عدة أيام من الفقس مما ينتج عنه خسائر فادحة.
العلاج:
علاج السالمونيلا سهل وصعب بنفس الوقت ولكن إمكانية العلاج موجودة وليس كما في الأمراض الفيروسية مثل الصرع الذي لا يمكن علاجه.
فالاختلاف انك تحتاج تكرار العلاج ثلاث مرات على الأقل لتتأكد من موت الجراثيم بشكل كامل، بالإضافة إلى ضرورة معالجة جميع الحمام الذي تمتلكه لأنه قد يكون أصيب بالجراثيم ولم تظهر عليه الأعراض، أو أن يكون حاملا للمرض وأنت لا تدري ويكون مصدرا للعدوى.
يوجد العديد من الأدوية وليس كما يعتقد المربون أنه لا يوجد إلا علاج واحد ونيجي للأدوية:
1. بايتريل (Baytril®).
2. أي علاج من مركبات السلفا ومن أمثلتها لا للحصر سلفادين كـ، سلفامايسين، سلفا ثلاثية، ثيرا بريم، كولي بريم، يوفي بريم، بلكاترين، اوجمنتين.
3. كلورامفينيكول-ن.
4. دوكسي سايكلين، وأوكسي.
5. تيرامايسين.
بالإضافة إلى العديد من الأدوية.
الطريقة الصحيحة بالعلاج:
ملعقة طعام لكل لترين ماء ويعطى لمدة خمسة أيام متتالية وبعدها راحة لمدة يومين ثم تكرار العلاج بنفس الجرعة لمدة يومين وبعدها توقيف العلاج لمدة أسبوعين ويكرر العلاج بنفس الطريقة ثم استراحة لمدة أسبوعين ويكرر العلاج مرة ثالثة بنفس الطريقة لمنع انتكاس الطيور مرة أخرى.
وأحب التنبيه على أنه في حال استخدام الدوكسي أو الأوكسي في العلاج يجب إزالة الرمل و الكلس أو أي علاج يحتوي على الكالسيوم لأنه يعمل مركب مع الدواء لا يمكن امتصاصه مما يؤدي إلى عدم الفائدة من العلاج.
الوقاية:
1. عزل الطيور المصابة فورا حال ظهور الأعراض.
2. التنظيف الدائم والمستمر للأرضيات والأسطح والأعشاش.
3. عدم شراء حمام إلا بعد التأكد من سلامته من أي مرض والنظر إلى برازه.
4. وفي حال ظهور المرض عندك يجب عليك بالإضافة للعلاج والعزل أن تقوم بما يلي:
تنظيف الأرضيات والأعشاش بالكنس ثم تطهيرها باستخدام محلول من الكلور (1 كاس) لكل (15 كاس) ماء وتقدر تزيد كمية الماء إلى (25 كاس).
هل يمكن أن ينتقل المرض للإنسان؟
الجواب نعم، حيث من الممكن أن ينتقل المرض إلى الإنسان حيث يرافق المرض حرارة مرتفعة قد تصل إلى 40 درجة مئوية، وآلام في البطن، وخروج دم مع الراز، وتقرحات في الفم، وقد يبقى الإنسان حاملا للمرض لسنوات عديدة لأن البكتيريا تختبئ في الحوصلة المرارية فيكون الحل استئصال المرارة.
وأنا شخصيا جربت مرض التيفوئيد، والله يبعدكوا عنه.