مرض السالمونيلا :
السالمونيللا أو الباراتيفوئيد ـ مرض تسببه بكتيريا السالمونيللا، وتأتي في أشكال مختلفة ـ بحسب منطقة الإصابة بها، وعادة فإن الطيور التي تصاب بها ـ بعد علاجها ـ قد تصبح مصدراً خطيراً للعدوى، وخصوصاً بالنسبة للزغاليل.
> الجرثومة الممرضة ووسائل العدوى:
تبقى السالمونيللا في الإمعاء ـ كما يمكنها الحركة في أي بيئة رطبة، وعادة فإنه يتم إفراز بكتيريا السالمونيللا مع روث الطيور المريضة، أو مع اللبأ ـ بالنسبة للطيور الحاضنة ـ أو بواسطة قشرة البيض..
> كيفية إختراق السالمونيللا:
تدخل بكتيريا السالمونيللا لجسم الحمامة بعد تناول الأغذية الملوثة أو مياه الشرب الملوثة بالسالمونيللا ـ أبو بواسطة الهواء الملوث بهذه البكتيريا، ويشكل إختلاط حمام التربية بآخر مصاب ظاهراً أو بعدوى كامنة ـ أحد أهم الأسباب .. وذلك عن طريق إختلاط الحمام مع بعضه ـ بما في ذلك إختلاطه مع الحمام البري.
> كيفية التعرف على الإصابة بالسالمونيللا؟
بسبب إختلاف موقع الإصابة، تختلف الأشكال التي قد تظهر بها الإصابة بمرض السالمونيللا وذلك كما يلي:
أ . الإصابة المعوية: يكون البراز مخاطي القوام لزجاً ذا رائحة كريهة ويضعف جسم الحمامة المصابة بوضوح.
ب . الإصابة المفصلية: تستقر بكتيريا السالمونيللا في المفاصل، فتجعلها تلتهب مما يسبب ألماً شديداً للطائر المصاب، ويتورم المفصل مما يضطر الحمامة لرفع أحد جناحيها أو رجليها ـ لتخفيف الألم..
ج. الإصابة العضوية: قد تتكاثر بكتيريا السالمونيللا في الكبد أو الكلى أو البنكرياس أو الطحال ـ مما يسبب خمولاً واضحاً في الجسم..
د. الإصابة العصبية: بعد إختراق السالمونيللا للدماغ ونخاع العظم تتعرض الخلايا العصبية لضغط رهيب، مما يؤدي لإختلال توازن الطائر المصاب ومن ثم حدوث الشلل والرعاش..، وينصح بإبادة الطائر الذي وصل إلى مثل هذه المرحلة الخطيرة.
> ملاحظات هامة على مرض السالمونيللا:
1. عادة ما تموت صغار الحمام التي تتعرض للسالمونيللا ـ بينما تقاوم الطيور الكبيرة.
2. حتى بعد علاج الطيور المصابة بالسالمونيللا ـ يمكن أن تنقله للطيور الأخرى، ومن ثم تتسع دائرة إنتشار المرض، لذا ينصح دائماً بالتخلص من الطيور المصابة بالسالمونيللا ـ سواء تمت معالجتها أم لا.
3. لتشخيص مرض السالمونيللا ـ من المهم فحص الروث مخبرياً أو تشريح الجثة، أو بواسطة استنبات بكتيريا السالمونيللا على العضو المصاب..، و في حالة عدم توافر أجهزة فحص مخبرية متقدمة، قد تتشابه الأعراض المميزة للسالمونيللا مع أعراض أمراض أخرى.
> طريقة مكافحة السالمونيللا:
قد يستغرق علاج السالمونيللا وقتاً طويلاً ـ مع عدم الفعالية ـ بسبب إمكانية نشر جراثيم السالمونيلا ـ بعد العلاج ـ للطيور الأخرى السليمة، ولمكافحة السالمونيللا من المهم اتخاذ التدابير التالية:
ـ بالنسبة للحمام الفاخر المصاب بشدة بالسالمونيللا ـ يحقن 0.5 مل من Salmosan - T في عضلة الرقبة وذلك 3 مرات يومياً أو 0.5 مليOxytera cyclin-T 3 مرات كل ساعتين.
ـ بقية الطيور بالصندقة السليمة والمصابة: يتم تذويب كيس من مادة Amplcilln-T في لتر ماء لمدة 5 أيام.
ـ بعد ذلك ـ يوقف العلاج لمدة يومين ـ ومن ثم يتم تذويب كيس من مادة Multivitamin-EB12 في لتر ماء.
ـ يتم متابعة العلاج لمدة 28 يوماً، وفي كل يومين يتم تذويب كيس من مادة Furazolidon Plus في ليترين ماء.
> ملاحظة هامة:
ـ عادة ما تؤدي المستحضرات المستخدمة في علاج السالمونيللا المضافة إلى مياه الشرب ـ إلى تغيّر طعم ورائحة الماء ـ مما يجعل الطيور تمتنع عن شرب تلك المياه وبعضهم لا تشرب تلك المياه تماماً..، ولذا لا تؤدي تلك العلاجات مفعولها..، لذا يميل بعض الهواة لإستخدام العلاج بالحقن لضمان فاعلية العلاج.., ومع ذلك فإن هذه الطريقة تستخدم مع الطيور الفردية فقط..، ومن جهة أخرى، فإنه يمكن تقديم تلك العلاجات مع الأغذية المقدمة ـ بدلاً من تذويبها في مياه الشرب، ولتنفيذ هذه الطريقة يتعين تجويع الطيور قليلاً ـ بتقديم أغذية أقل 50% مما تستهلكه بالفعل يومياً، لترغيب الطيور بتناول الحبوب المضافة إليها المستحضرات الطبية ـ لاحقاً ـ وخلال ذلك يتم فتح كيس المستحضر من أعلى ومن ثم يضاف 5 ملي من الماء، ثم يغلق الكيس جيداً ثم يتم رجه جيداً ليحصل التمازج، ومن ثم يتم صب الناتج عن الحبوب المعدة لاستخدام وجبة واحدة ـ ومن ثم يتم التقليب جيداً ومن ثم تقدم للطيور ـ وهي طريقة فعالة لتناول المستحضر الطبي، دون الخوف من إعراض الطيور عنه بسبب طعمه أو رائحته غير المستساغة بالنسبة لهم.
> الوقاية من السالمونيللا:
من المهم اتخاذ التدابير الوقائية التالية لمنع إختراق بكتيريا السالمونيللا:
أ . بمجرد شراء أي حمام جديد، ينصح بإطعام كل حمامة قرصين من الفورازوليدون ـ بلس لمدة 6 أيام _ كإجراء علاجي ووقائي في نفس الوقت.
ب. من المهم منع إحتكاك حمام الهاوي مع أي حمام آخر غريب ـ وخصوصاً الحمام البري ـ الذي غالباً ما يكون مصاباً بالسالمونيللا.
ج. يتعين التخلص من الطيور الهزيلة ـ التي يحتمل أن تكون مصابة بالسالمونيللا.
د. من المهم تنظيف الأقفاص والمحاكر ـ وخصوصاً الأرضيات ـ بشكل منتظم ـ ومن ثم تطهيرها بمطهر آمن وفعال.
هـ. يتعين حفظ الأغذية من القوارض ـ وخصوصاً الفئران ـ لأنها غالباً ما تكون حاملة ـ ومن ثم ناقلة ـ لمرض السالمونيللا.
و. من المهم الحرص على تطبيق شروط الوقاية العامة ـ والحرص من عوامل الإجهاد ـ وسوف نتناولها لاحقاً ـ في موضوع مستقل.