مرض الصرع *
مرض الصرع عند الحمام الباراميكسوزيس المرض الأكثر فتكاً بالحمام وأكثرها شيوعاً في العالم وهو يطلق عليه هواة تربية الحمام اسم مرض الصرع أو الدورة أو أبو رقيبة، اما اسمه العلمي فهو مرض الباراميكسوزيس (Paramyxosis).
وتكمن خطورة هذا المرض في أنه مرض فيروسي يصعب السيطرة عليه وعلاجه، إذ إنه ينتمي إلى عائلة باراميكسوفيريدي (Paramyxoviridae) التي تسبب أيضاً مرض النيو كاسل في الدجاج والرومي. ظهر هذا المرض عام 1973م لأول مرة في أقطار أوروبا حيث أصاب بعضاً من حمام الزاجل في هولندا وإنجلترا وبلجيكا وألمانيا. وفي عام 1981م انتشر هذا المرض في شمال إيطاليا.
ومن الضروري معرفة طرق انتقال هذا المرض للسيطرة عليه ومكافحته.
ينتقل المرض بعد طرق أهمها:
--------------------------------------
1 - طرق مباشرة: أهمها الملامسة بين طائر مريض وآخر سليم عن طريق إفرازات وإخراجات الطائر المريض.
2 - طرق غير مباشرة: مثل الغبار المحمل بالفيروس، أو الحشرات مثل الذباب والبعوض، أو الفئران والجرذان، أو الإنسان (عن طريق الأيدي والملابس والأحذية) وأيضاً عن طريق الأقفاص ووسائل النقل الملوثة بالفيروس.
وتتراوح فترة حضانة المرض، وهي الفترة من وقت إصابة الحمام بالعدوى (دخول الفيروس) حتى ظهور أول أعراض المرض، بين عدة أيام إلى عدة أسابيع.
أعراض المرض، وتشمل:
-------------------------------
1 - أعراض تنفسية طفيفة، مثل التهاب الجفن، وتظهر بعد 5 - 6 أيام من فترة حضانة المرض، وتظهر عند وصول الفيروس لخلايا الجهاز التنفسي.
2 - أعراض بالجهاز الهضمي، وتظهر عند انتشار الفيروس في خلايا الجهاز الهضمي، فنلاحظ ازدياد معدل شرب الماء عند الطائر، ويظهر إسهال مائي أو دموي طبقاً لشدة المرض وتدميره لخلايا الجهاز الهضمي، وتظهر هذه الأعراض بعد 4 أيام من الإصابة بالمرض.
3 - أعراض عصبية، وهي الأعراض الأكثر تمييزاً للمرض وتشمل:
- اهتزاز الرأس، أو التفاف الرأس.
- شلل جناح واحد يعقبه الآخر وربما شلل الرجلين.
- عدم إتزان حرك الطائر، حيث يسقط على ظهره أو على جنبه.
- الرؤية غير الواضحة، فيصعب على الطائر التقاط الحبوب (الطعام) فبعد كل عشر محاولات لالتقاط الحبوب قد تنجح محاولة واحدة فقط لاهتزاز الرأس.
التشخيص :
-----------------
ولتشخيص المرض تشخيصاً إيجابياً يجب أخذ عينة من طائر مريض أو شريحة من طائر مات حديثاً، وفحصها بالمختبر لتحديد نوع الفيروس أو الميكروب المسبب لهذه الأعراض.
تتشابه هذه الأعراض مع أعراض حالات التسمم خصوصاً التسمم بالمركبات الفوسفورية العضوية، وتتشابه أيضاً مع أعراض مرض السالمونيللا وبعض الإصابات البكتيرية الأخرى.
وللتفريق بينهم؛ تفحص العينات بالمختبر لتحديد نوع الميكروب أو نوع التسمم. وقد تصاب الطيور بأكثر من مرض في نفس الوقت. فعند إصابتها بمرض الصرع فإنها قد تصاب أيضاً بأمراض أخرى مثل مرض السالمونيللا أو الكنكر أو الكوكسيديا أو الطفيليات الداخلية أو الطفيليات الخارجية، حيث أن مرض الصرع يفتح الباب على مصراعيه لدخول أي من هذه الأمراض أو دخولها مجتمعة والعكس صحيح.
كيفية الوقاية من مرض الصرع قبل التأكد من وجوده :
------------------------------------------------------------
- يتم أخذ عينة في الحال وفحصها في المختبر للتأكد من وجوده.
- تعالج في الحال جميع الأمراض التي تكون مصاحبة لهذا المرض.
- تعزل جميع الطيور المصابة بأي من الأعراض السابقة عن باقي الطيورالصحيحة.
- يهيأ للطيور المصابة بأعراض عصبية ماء الشرب في أوعية واسعة، حتى تتمكن من الشراب بيسر، ويجب أيضاً أن تغذى بشكل فردي لعدم تمكنها من تناول الحبوب وذلك إذا كانت سلالات قيمة، أما إذا كانت سلالات رديئة فيجب التخلص منها خاصة إذا كان احتمال شفائها ميؤس منه.
- تمنع جميع الطيرر البرية من دخول بيوت الحمام.
كيفية الوقاية من مرض الصرع بعد التأكد من وجوده :
----------------------------------------------------------
- يجب إبادة كل الحمام المصاب بالأعراض العصبية ودفنه بعيداً عن مأوى الحمام الصحيح.
- تطعيم كل الحمام في الأماكن الموجودة لمنع انتشار المرض، ويجري ذلك التطعيم على الحمام السليم ظهارياً. هذا التحصين يلزم مرور أسبوعين أو ثلاثة أسابيع لظهور الأجسام المضادة للفيروس. خلال هذه الفترة قد تظهر الأعراض المرضية على حالات جديدة من التي تم تحصينها حيث أنها كانت تحمل الفيروس في فترة حضانته بداخل أنسجتها ولم تظهر أي أعراض قبل ذلك.
يعتبر اللقاح الميت (Inactivated) الأنسب لتحصين الحمام، ويطعم بالحقن تحت جلد الرقبة في اتجاه الظهر بجرعة مقدارها 2.0سم3 للطائر الواحد.
- تزال جميع إخراجات الطيور وبقايا طعامها وفرشة الأماكن التي تعيش فيها، ثم ترش المطهرات، ويفضل استخدام المبيدات الحشرية المناسبة في هذه الأماكن للقضاء على الحشرات.
- استخدام الأدوية المدعمة لحالة الحمام صحياً مثل الفيتامينات وبخاصة فيتامين ب المركب وكذلك تضاف الإلكتروليتات لماء الشرب، ويفضل استخدام مضاد حيوي عام لمنع الإصابة الثانوية للبكتيريا.
قابلية الإنسان للعدوى بالمرض تظهر بملامسته للطيور المصابة أو التطعيم الحي، ثم ملامسة أصابعه لعينيه حيث يظهر التهاب في جفن العين، وعلى المربي تجنب ذلك.